عذت بالله من خضم السياسه

عُذتُ باللهِ من خِضَمِّ السِّياسَه

فَهىَ بحرٌ لا أستطيعُ مِرَاسَه

ولقد عَاذَ بالمُهيمنِ قَبلِي

عَالِمُ الشرقِ عَبدُ مَن ذَاقَ بَاسَه

قالَ وهوَ الذِي إذا قالَ قولاً

طأطَأ الكلُّ عنِد ذكرِه رَاسَه

عُذتُ بالله مِن يُسوسَ ومِن سَا

سَ فإنَّ الأسَى سَليلُ السِّياسَه

وإذا ما أمعَنتَ في كلِّ مَا جا

ءَ بِسينٍ ألفَيتَ فيهِ تَعَاسَه

فالأسَى والسَّقامُ والبُؤسُ والخُس

رَأنُ بالسِّين كلُّهَا والخَسَاسَه

فاحذَرِ السُّم واترُكِ السَّعدَ للغُم

رِ الذي راحَ في الخَيَال اقتباسه

إنَّ مَن يطلُبِ السِّياسَةَ في الأر

ضِ كَمَن يَستَلِذُّ طعمَ النَّجاسَه