عليك من الخل الوفي سلامه

عليكَ منَ الخِلِّ الوَفيِّ سلامُهُ

يُعَزِّزُه إخلاَصُهُ واحتِرامُهُ

سَلاَم أخٍ يَهوَى سلامَ أخٍ له

أتاهُ فألفاهُ وذاكَ مَرَامُهُ

أتاه وقَد أذكَت يدُ البُعدِ شَوقَهُ

فزادَ من الجمرِ الدَّفينِ اضطرامُهُ

إليكَ أبا العباسِ واللهُ شاهدٌ

تحيةَ قلبٍ في يديكَ زِمامُهُ

فما مُتعَةٌ مثلُ الوَفا لذَوي الوَفا

ولا سيما مَن بِالمعالي غًرامُهُ

كَمِثلكَ ياخِدنَ المَزايا شريفةٌ

ومثلُك قَرمٌ لا يُفَلُّ حُسامُهُ

ومثلُكَ مَن باللُّطفِ رَقَّ شَمائِلاً

إلى أَن تَوارى عن غَبِيٍّ مَقَامُهُ

فَدُمتَ بِرَوضِ العِلمِ والشِّعرِ راتِعاً

وبين يَديكُم قَطفُه واشتِمامُهُ