فإن كنت في هدي الأئمة راغبا

فإن كنت في هدي الأئمة راغباً

فوطن على أن تنتحيك الوقائع

بنفس وقورٍ عند كل كريهةٍ

وقلب صبورٍ وهو في الصدر مانعُ

لسانك محزونٌ وطرفكَ ملهمٌ

وسركَ مكتومٌ لدى الربِّ ذائعُ

وذكرك مغمورُ وبابك مغلقٌ

وثغركَ بسامٌ وبطنكَ جائعٌ

وقلبكَ مجروحٌ وسوقكَ كاسدُ

وفضلك مدفونٌ وطعنك شائعُ

وفي كل يومٍ أنت جارعُ غصةٍ

من الدهرِ والإخوان والقلبُ طائعُ

نهاركَ شغلُ الناسِ من غير مِنَّةٍ

وليلك شوقٌ غابَ عنهُ الطلائعُ

فدونك هذا الليل خُذ له ذرعةً

ليومٍ عبوسٍ عز فيه الذرائعُ