فضلك لا أنساه

فَضلُكَ لا أنسَاهُ

أدامَك الإلَه

عظَمتَ قَدرَ أدبِي

عُظِّمَ مَنكَ الجَاهُ

لمَّا زمَاني عضَّنِي

وصِحتُ آهُ آهُ

بعَثتُه كِتَابا

حمَاك مُبتَغَاه

وبَقِي القَلبُ علَى

أَحرَّ مِن لَظَاهُ

وكَان عندِي نُخبَةٌ

مِمَّن بِكُم تَباهَوا

في حِفظِ أمدَاحِكَ هُم

لِبَعضِهم أشبَاهُ

وردَّدُوا في سِرِّهِم

علَّهُ أو عَسَاه

إذا جَوابُكَ أتَى

لِدَائِنَا دَوَاهُ

كالصُّبح في إِثرِ الدُّجَى

يَزِينُه سَنَاه

فلَو رأيتَ سيدي

ما بِه طُرًّا فاهُوا

هاجُوا وماجُوا طَرَبا

وكبَّرُوا وتَاهُوا

فصِحتُ فِيهِم إسمَعُوا

مِن مَنطِقِي فَحوَاه

لا تعجَبُوا مِن التِّها

مِيِّ ومِن نَدَاه

وكلِّ صَانِغٍ وما

قد صَنَعت يَداه

والمجدُ والجودُ مَعاً

لَم يَعرِفَا إِلاَّه

فليسَ بِدعا أن يُصَب

بَ القَطرُ مِن سَمَاه

وأن يَضُوعَ مِن عَبِي

ر عَابقٍ شَذَاهُ

وأن تَعِزَّ لِلتها

مي في الورَى أشبَاه

وهوَ الذِي إذا بَدَا

تَعنُو له الجِبَاه

ومَغربٌ لِمَشرقٍ

يقولُ فَخرا هَاهُو

أللهُ قد فضَّلهُ

واللهُ قد أعطَاه

سُبحَانَه تعَالى

أدرَى بمَا دَرَاه

قَد اصطفَى مَنِ اصطَفى

في الخَلقِ واجتَبَاه

كَما اصطَفانِي شَاعِرا

مُرَدِّدا ثنَاه

أنا أنَا شاعِرُه

أذودُ عن حِمَاه

أنا حُسَامُه إذا

تَشهَرُنِي يُمنَاه

كَما أنا خادِمُه

أسعَى إِلى رِضَاه

وكلُّ خادِم فأَم

رُهُ إلى مَولاه

لِذَاكَ إنِّي صَارِخٌ

ربَّاه يَا ربَّاه

أبقِ التِّهامَى لنا

وارزُقهُ مُبتَغَاه

وما تمَنَّاهُ نعم

ضَاعِف لَه مُنَاه

وذاك يَا إلهُ فِي

دُنيَاه مَع اُخرَاه

بجَاه ذا الشهر الذِي

عمَّ الورَى هُدَاه

وبسَنَاه إنَّنِي

مُهَنِّىٌ إيَّاه