في بذلة النوم قد تبدى

في بِذلةِ النَّومِ قد تبدَّى

مُزرقَّةٍ يرتدِي وِشاحا

فهل رَأيتم جمَالَ بَدرٍ

إن في ازرِقَاقِ السَّماء لاحَا

يا مَن غزا قلبَنَا بلحظٍ

وقامةٍ تُخجِلُ الرِّمَاحا

عيناكَ فينا تجدُّ فِعلا

والقولُ مِنكم غدَا مِزاحا

بل أنتَ تروي حديثَ لُطفٍ

وإننا نحتَسيهِ رَاحا

تَروي نِكاتا لنا عِذابا

فتُخرِس الألسُنَ الفِصَاحا

ألجفنُ لم يكتحِل بغمضٍ

والقلبُ في الوجد ما استَراحا

إرحَم مُحِبا لكم وَلُوعا

خافَ على سِرِّه افتِضَاحا

فلا تلُمه فما توانَى

مُكتِّما جَهده وبَاحا