قالوا الفراق غدا فهل يغنيني

قَالوا الفرَاقُ غَدَاً فَهَل يُغنِيني

عَن طُولِ نَوحِي فيهِ طُولُ حَنِيني

أغَداً سَيُحرَمُ من جَمالِهِ نَاظِرِي

فَيَبِيتُ رَيَّانا بِمَاءِ جُفُوني

كَم مِن غَدٍ كَغَدٍ سَأقضِيهِ أسىً

وَأذُوقُ فِيهِ مِنَ العَذَابِ الهونِ

مَا حِيلَتِي وَالقَلبُ لَيسَ بَوَاجِدٍ

عنه اصطِباراً والهَوى يُصليني

أَنا لاَ تَطيبُ لِىَ الحَياةُ بِدُونِهِ

أسَفي تَطِيبُ لَهُ الحَيَاةُ بِدُونِي

آهٍ أَبا زَيدٍ لَقد أضنَيتَنِي

وَجَمالُ وَجهِكَ كَيف لاَ يُضنِينِي

لَو كُنتَ تَعلَمُ مَا تُكِنُّ حَشَاشتي

لَكَ من وَلاَءٍ صَادِقٍ مَكنُونِ

مَا كُنتُ تَجفُوني وَتَرضى فُرقتي

وَبِسَهمِ بًعدِكَ فِي الحَشا تَرمِيني

مَن لِي بهِ حُلوُ الحَدِيثِ رَزِينُهُ

أَلفَاظُهُ كَاللَّؤلوِ المَكنُونِ

يَاقَامةً تَختالُ فِي البَيضَاءِ بَي

نَ أوانِسٍ مثلِ الظِّبَاءِ العينِ

هَل عَطفَةٌ نَحوي إذا مَرَ الصَّبا

لاَ تَنسَها من عَادةٍ لِغُصُونِ

واهنَأ بِعِيدٍ قد فَضَحتَ بَهَاءَهُ

وَسَتَرتَ غُرَّتَهُ بِنُورِ جَبِينِ