كثر الله زمرة الأغبياء

كَثَّر الله زُمرةَ الأَغبياءِ

وجزاهُم خيرا عنِ الأذكيَاء

وَوقاهُم من كلِّ عَينٍ تُؤدِّي

بِهمُ لانقراَضهم وانقِضَائي

لا عَدِمنا لَهم وُجوداًفلولا

هُم لمَا بأن قطُّ فضلُ الذكاء

وذَوو القَدرِ والمكَانةِ ساوَوا

غيرَهُم من حُثالةِ الدَّهمَاء

خلقَ اللهُ في التَّبايُن سِرّاً

بل حوَى فيه حكمةَ الحُكماء

فَبهِ امتازَ عالِمٌ من جَهُولٍ

وكَريمٌ عن زمرةِ البُخَلاء

آهِ لولاَهم لا استَوى كلُّ ضِدٍّ

مَعَ ضِدٍّ بلا كبيرِ عَنَاء

واستَوى في الأنامِ خيرٌ وشرٌ

وتَساوى نورٌ معَ الظَّلماء

ولِذا فليَدُم لئامٌ وبُخَّا

لٌ وسُفلٌ وعاشَ أهلُ الغَبَاء