لا تلمه إن يبد منه صدود

لا تَلُمهُ إِن يُبدُ منهُ صُدودُ

فهو ظبىٌ وَالظَّبيُ طبعا شرودُ

قد قضَى اللهُ في الهوَى ما قَضاهُ

فَشِقيٌّ في حُبِّه وسَعيدُ

وأنا مَن علِمتَ والحمدُ لل

لَه شَقائي في كلِّ يَومٍ يزيدُ

وأنا ما صَفَا لِىَ الدهرُ يَوما

أعقَبت صفوَهُ الجميل رُعُود

وأبو حَامدٍ ولَولاه أغرَى

بي غَزالِي لَتَمَّ لِي ما أُريد

ليسَ عُجباً إذا يَغَارُ قَريبٌ

إنما العُجبُ أن يَغَارَ البَعيدُ

يا صَديقي الودودُ بالله قل لي

أكذا يَفعلُ الصديقُ الوَدودُ