لا مصاب في هذه الدنياء

لا مصابٌ في هذه الدُّنيا

مثل فقدِ الآباء للأبناءِ

وكذا لا شِفَاءَ للدَّاء مثلُ الصَّبر

فالصَّبرُ بلسَمٌ للدَّاء

أيها القَائد العظيمُ الذي أع

مالُه قُورِنَت بكل ثَناء

والذي جرَّ ذيلَ مَجدٍ وقَدرٍ

وفخارٍ في ساحةِ العَليَاء

ما عهِدناك جازِعاً لمصابٍ

ولَوََ أنَّ المُصَابَ مِلءُ الفضَاء

فَتذَرَّع بالصبر عمَّا قضَاه ال

له فالصَّبر شِيمةُ العُظماء

إحتسب هذه الرَّزيةَ للهِ

وعندَ الإلهِ حُسنُ الجَزاء

ثُمَّ أولِ الدُّعاء منكَ ثَرَاهُ

فَهوَ سُبحَانه مجيبُ الدعاء

سِيَمَا من أبٍ كليمِ فؤادٍ

دامعِ الطَّرفِ مُلهبِ الأحشَاء

صَابرٍ للقضاءِ فيمَا قَضَى اللهُ

وأنعِم بصابرٍ للقضَاء

فابقَ نِعمَ الفتَى صَبُورا رضياً

شاكِرا في السَّرَّاء والضرَّاء

وَبِإخوانه تَعِزُّفَهُم والل

حمدُ الله قُرَّةٌ للرَّائي

بهمُ أنتَ في الحياة مُجَازىَ

وجزاءُ الأخرَى أجلُّ جزَاء

فأراكَ الإلهُ ما تتمنَّى

فيهِمُ إنهُ ولىُّ الرجاء

وأحلَّ الفقيدَ منزل صدقٍ

رافِلاً في بُحبُوحَةِ النَّعماء