لفي ضناك ضنى العلياء والحسب

لَفِي ضَناك ضنَى العلياءِ والحَسَبِ

وفي شَفاكَ شِفاءً العلمِ والأدبِ

نَفسِي فِداءُ أبي زيدٍ وطَلعَتِه

من جُهدِ سفرتِه الموصُولةِ التَّعبِ

نشتاقُ إشراقَ شمسٍ بعدَ غَيبِتها

حتَّى إذا أشرقَت تَخفى وَرَا السُّحب

يا لاَرعَى الله مَن قد رَاعنِي ومضَى

ذَا لحيَةٍ لبسِوى الأرجَافِ لم تَشِبِ

شَبَّهتُ منطقَة مِن فوقِ لِحيته

بِبُومَةٍ حَكتِ الغِرَبَانَ في النَّعَبِ

أشرِق علينا غَداً حتى نرَاك فمَا

عُدنَأ نُفرِّقُ بينَ الصِّدقِ والكذِب

مُستصححِبا لِحبيبٍ أنتَ تَعرفُه

يا خيرَ مُصطحِبٍ لخَيرِ مُصطَحَبِ

اللهُ في قلبِ صَبٍّ مُغرَمٍ بكُمَا

حياتُه بَعدكُم واللهِ لم تَطِبِ

وإن يلُذ بحِمَى صَهباءَ صافيةٍ

فَمِن جُيوشِ هُمومٍ جدَّ في الهرَبِ

في الدَّنِّ رَاحٌ وفي كاسَاتها قَبَسٌ

أما تَرى في خُدُودٍ خَمرةَ اللَّهبِ

وغَضبةُ اللهِ عمَّن بات يشنَاُ مَن

يَصبُو لجامدِ بلَّورٍ ومُنسَكِبِ