لله في مراكش قبر به

لِله في مُرَّاكُشٍ قبرٌ بِه

قد كُوِّرَت شمسُ العُلاَ والسُّؤدَدِ

يا دَوحةً أرخَت عليه ظِلاَلَها

وَحَنَت عليهِ بكلٍّ فرعٍ أميَدِ

أَهَويتهِ أم قد رَثيتِ لِحالِه

أم أنتِ بنتٌ مِن أخِيه الأَبعَدِ

ليست جذُورُكِ كَنزَ مَجدٍ في الثَّرَى

أم أنتِ ناظرةٌ بعَينَى هُدهُدِ

لما قسَا الإنسانُ مِن قربَائِه

كانَ النباتُ لِضِّمهِ بالمرصَدِ

إني رأيتُ البؤس يَجذِبُ بعضَه

ورأيتُ من مُتوسِّدٍ مُتوسَّدِ