لله يوم حفه عيدان

لِلَّهِ يَومٌ حَفَّهُ عِيدَانِ

فَأتَى لأُنسِ النَّفسِ كالعُنوَانِ

عِيدَانِ مُصطَحِبَانِ رَمزُ تَآلُفٍ

وتَحَالفٍ عِيدانِ مُصطَحبانِ

يَومٌ به احتفلت رِجَالُ حُكُومةٍ

فَأتَاهُ مِن قَاصٍ وكَم مِن دَانِ

فتَشَرَّفت بِلِقَائِهِ العُظَمَاءُ وَالن

نُبلاء والأَعيَانُ مِن أعيَانِ

وَالكُلُّ مُغتَبِطٌ ومُنبَسِطٌ بِمَا

لاَقَى فباءَ بِغَايةِ الشُكرانِ

لِلَّهِ من يَومٍ سُرورٌ كُلُّهُ

فَغُدُوُّهُ وَرَوَاحُهُ سِيَّانِ

أَوَ لَيسَ يُختَمُ بِالسُّرُورِ مَسَاءُ يَو

مٍ سُرَّ فيه جَلاَلَةُ السُّلطَانِ

مَلِكٌ بِسَاحَتِهِ المَعالي خَيَّمَت

وَالمَجدُ فيها مُرسِلٌ لِعِنانِ

مَلِكٌ تَبَوَّأ مِن قُلوبِ رَعِيَّةٍ

عَرشاً مَتيناً ثَابتَ الأركَانِ

سَكَنَ السُّهَا لكن دَنا بِخِلالِهِ

مِن قَلبِنا حتى ثَوى بِجَنَانِ

فمَضاءُ عَزمِهِ في لًيونَةٍ خُلقِهِ

كَرُواءِ إِفرَندٍ وحِدِّ يَمانِ

بينَ التَّحالُفِ والتَّخالُفِ نُقطَةٌ

كَم نُقطَةٍ نَدَّت عَنِ الاَذهَانِ

فَبِعَهدِهِ تِلكَ المعاهِدُ أشرَقَت

وأضَاءَ نُورُ العِلم والعِرفَانِ

أللَّهُ يُجزِيهِ بما هو أهلُهُ

مِن فائقِ الإنعامِ وَالإحسَانِ

ووليُّ عَهدِهِ مَن به قَد قَرَّ طَر

فُهُ دَامَ مَمدوحاً بِكُلِّ لِسَانِ

أعمالُهُ وخِلالُهُ وخِصَالُهُ

مَحفُوفةٌ بِعِنايةِ الرَّحمانِ