ما كانت أبزو بلدة مذكورة

ما كَانت أبزُو بلدةً مذكُورَة

ولَها مِنَ ابصَار الورَى تحدِيقُ

حتى ثَوَيتَ بها ففَاوحَ ذِكرُها

طِيبا أَريجَ المِسكِ وهو فَتِيق

وغدت تُشَدُّ لها الرِّحالُ وأصبحَت

بالزائرِينَ لهَا تغَصُّ طَرِيق

عفواً أبا العبَّاس لا تَكُ عَاتبا

عمَّا جَناه من الذُّنوب صَدِيق

إنّي وحَقِّكَ ما ارتكَبتُ جِنايةً

عَمدا ولا قد خَانني التَّوفيقُ

ما شِمتُ منك تعَبُّسا مِن غُرَّةٍ

ألبِشرُ فيهَا للأنامِ طَلِيقُ

لكن عَلِمَت تكَاسُلاً مِن شاعرٍ

يشكُو التَكاسُلَ في ابتِلاعِه رِيقُ

عَفوا جميلاً عن وُعُودٍ أُخِلفَت

فَلأنتَ بالعفوِ الجميلِ خَلِيقُ