مراكش متفاخر متباه

مُرَّاكشٌ مُتفَاخِرٌ مُتَبَاهِ

بشَريفِه مولاي عَبدِ اللهِ

ألبُوكلِي فَخرِ المجَالِس زينَةِ ال

حمَرا برَوضِ علائها تَيَّاه

ألآمِرِ النَّاهِي بها أعظِم به

من آمِرٍ أعظِم به مِن نَاه

مَازادهُ اسمُ خليفَةٍ قَدرا علَى

قَدرٍ على ما عِندَه مِن جَاه

لكنَّ جِيدَ الغِيد والعِقَد النَّفي

سَ كِلاَهُما بكِلَيهما مُتَزَاه

جَمُّ الوقارِ إلى النفُوس مُحَبَّبٌ

ومُغِيثُ مَدهِيٍّ دَهَتهُ دَوَاه

لم أنسَ سَاعاتٍ قضَيتُ برَوضهِ

عن صَفوِنا طَرفُ النوائِب سَاه

ألراقصاتُ غصونُه عن وَقَع أن

غَام الطيُور وعَن خَرير مِيَاه

ألصَّادِرون الوَاردون ضُيوفُه

ووُقُوتُهُنَّ زواهرٌ وزَوَاه

روضٌ يُظِلُّكَ فيه سِحرُ الفن حتَّى

تُرشِدنَّك مُعجزَات الطَّاهي

يلقَاك بالتَّرحَاب رَبُّه باسما

في رِقَّةٍ للسَّلسِبيل تُضَاهِي

يَزهُو بِأوقاتِ الفَراغِ فإن دَنَت

أوقاتُ جِدٍّ لم يَكن باللاَّهِي

لا ذو تُقىً في ظاهِرٍ مُتَجنبٌ

لأوَامرٍ مُتتَبِّعٌ لِنَوَاه

هذِي سِنونَ مَضَت لِرؤيَتِه ولَ

كن لم يَزل طَرفِي يَرَاهُ تُجَاهِي

لا زالَ مِن قِدَم العُصور ثَنَاؤُهُم

يَجرِي علَى الأسمَاعِ والأفوَاه

وإليكَها والوُدُّ رائدُها ودُم

في نِعمةِ تسمُو وحِفظِ اللهِ