مقامك يا أبا حفص عظيم

مَقامُكُ يا أبا حَفصٍ عَظيمُ

وقَدرُكَ فوقَ ما تَصِلُ النُّجومُ

وكيف وأنَّكَ الرَّجلُ المُفَدَّى

وأنكَ ماجدٌ نَدبٌ كَريم

فيا ابنَ الأكرمينَ أباً وأُمّاً

ويا فردَ المَحاسنِ في البرَايا

فخارُكَ ليس يدرِكُه لَئيمُ

ويا مَن مَجدُه شاعَ انتِشاراً

مَنالُكَ لا يَرومُه مَن يَرومُ

ويا ربَّ المَكَارِمِ والمَزايا

مديحُكَ فيه يحلُو لي النَّظيمُ

أبو حفصٍ فريدُ الوقتِ عقلاً

وآداباً ورأيُه مُستقيمُ

أبو حفصٍ عديمُ المِثلِ جوداً

وأخلاقاً له ذهنٌ سليمُ

أبو حفصٍ تَفَرَّد في كَمالٍ

كبَدرِ التَّمِّ تُظهِرُه الغُيومُ

أبو حفصٍ إذا ما أم شيئاً

ورامه لا يفوتهُ ما يرومُ

أبو حفصٍ له قلمٌ بديعٌ

يرَصِّعُ باليراعِ له طرُوساً

كثوبِ الأُفقِ رَصَّعَه النُّجومُ

أبو حفصٍ له فكرٌ إذا ما

ففي المُستَشكِلاتِ له انتباهٌ

أبو حفصٍ كريمٌ في بلادٍ

أقلُّ من القليلِ بها الكَريمُ