مقدم القائد الأعز نظيرا

مقدمُ القائدِ الأعَزِّ نَظيرَا

فاحَ مِسكا ما بينَنا وعَبيرا

مقدَمُ القائدِ العَيادي سُرورٌ

أكسَبَ الناسَ نَشوةً وسُرورا

فوُفودٌ من كلِّ قُطرٍ تَباهت

بِقُدومٍ لَه تُلَبِّي البَشيرا

لا تَرى إذ ترَى منَ القومِ إلا

سيِّداً أو مُهَذباً مَشهورا

أو وَجيهاً أو قاضِياً أو صَديقاً

أو أديباً أو عالماً نِحريرا

قد حَباهُ المَولى تَعالى بِمَجدٍ

قَدَّرَ الناسُ حَقَّهُ تَقديرا

كيف لا وهو من بني العَرَبِ العر

باءِ مَن مَجدُهُم ملاَ المَعمورا

من صميمِ الأمجادِ آلِ سُلَيمٍ

بِهِمُ الدهرُ لا يزَالُ فَخورا

إن أرُم وصفَ مَجدٍ عُربٍ بِشِعري

ضاقَ عنهُ قَوافياً وبُحورا

أيُّ معَنى يَفي بكُنهِهِ لو أف

نيتُ في وصفِه قَريضي الغَزيرا

همُ كالشمسِ كلُّ طَرفٍ رآها ار

تَدَّمِن نورِها كَليلاً حَسيرا

وأتى القائد العِيادىُ مِنهُم

والنَّميرُ الزلالُ يَمضِي نَميرا

سيِّدُ إن رأيتَهُ يومَ جِدٍّ

ترَ بَحراً يُدعى وقَاراً ثَبيرا

قد حباهُ المولى تَعالى بِعِزٍّ

قدَّرَ الناسُ حَقَّهُ تَقديرا

وإذا ما أبصرتَهُ يومَ حَربٍ

تُبصِرُ البدرَ صارَ لَيثاً هَصورا

أنتَ لِلمَجدِ قد خُلِقتَ وهذي

آيةُ المَجدِ في الجَبينِ سُطورا

ولتَدُم للأنجالِ كَنزاً وذُخراً

جابِراً مِنهمُ الجَناحَ الكَسيرا

زانَهم منكمُ حَنانٌ وعَطفٌ

مثلمَا زانت العُقودَ النُّحورا

قَرَّ عَيناً بهم كما المَجدُ أضحى

الطَّرفُ منهُ بهم دَواماً قَريرا

رافعاً للِمولى أكُفَّ ابتهالٍ

أن ترَى في الأحفادِ عَداًّ وَفيرا