هل أقبل الربيع في ازدهار

هل أقبَلَ الربيعُ في ازدِهارِ

بزَهرِه مُفَتَّحَ الأَزهارِ

لِذَا أرى الأنامَ في سُرورِ

بل أقبَلت بشائِرُ الآماني

على الوَرى قَصِيُّها والدَّاني

ونَثَرت أعلامُهَا التَّهاني

فكانَ يوماً ماله مِن ثانِ

حينَ أتانا خَبَرُ الظَّهيرِ

قد حازَهُ حِلفُ العِصامي

ونُخبَةُ الجَحاجِحِ الكِرامِ

وبَهجةُ اللَّيالي والأيَّامِ

مُحمدٌ نجلُ التهامي السَّامِي

مَن عصرُه تاجٌ على العُصورِ

القائد المُهَذَّبُ الأدَيبُ

يَكادُ مَن لَطافةٍ يَذوبُ

والكلُّ في نَظرِهِ حَبيبُ

لِذاك قُدِّمت له القُلوبُ

وحبُّه قد حلَّ في الصُّ

كذاكَ حينَ قد أتاها الخَبرُ

هامَ الورى بِحُبِّهِ واستَبشَروا

وهَلَّلوا بمَدحِه وكبَّروا

وبالدُّعاءِ والثَّناءِ عَطَّروا

جلالةَ المُؤَيَّدِ المَنصورِ