وقائلة والرعب ملء فؤادها

وقَائلةٍ والرُّعبُ مِلءُ فُؤادِهَا

ونحنُ بوَادي الخَوفِ واللَّيلُ دامِسُ

لقد أدرَكَتنَا الخيلُ تحتَ فوَارِسٍ

ألاَ انجُ بنا قد أدركَتنَا الفوَارسُ

فَمسَّحتُ عن أعطافِها باتسَامَةٍ

ويَبسِمُ ثَغرُ المرءِ والقلبُ عَابسُ

أنا مَن يَخافُ اللَّيلَ والفقرُ يابسٌ

ويَخشَاهُ ذو بَغي ويَرجُوه يائسُ

صَحِبت بني قومِي فلمَّا بلَوتُهم

فَألسُنهُم إن غبتُ عَنهمُ قوارِصٌ

وأبصارُهم عندَ الحضورِ نَواكِسُ

فَيقصِدُني بالقولِ مُبدٍ تَحامُسا

ويُضحِكُني واللهِذاك التحامُس

فقدتُ صَوابي عندَ رُؤيةِ حُسنِهَا

ويُذهبُ نُسكَ النَّاسِكين الأوَانِسُ