وهل مزمار داوود بعيد

وَهَل مِزمَار داوُود بعيدٌ

ومَعزِفُ إبنه منَّا قِريبُ

رِباطُ الفَتحِ تمَّ به نَصيبٌ

وفي مُرَّاكشَ الحَمرَا نصِيبُ

إذا ما نادَى باسمِ ابنٍ أبُوهُ

ألستُ تَرى ابنَه حيناً يُجِيبُ

أسِفتُ لها أويقاتٍ تَقَضَّت

سَرِيعا مثلَما جلسَ الخطيبُ

هِيَ الدنيَا إجتِماعٌ وافترَاقٌ

وهل صَفوٌ بلا كَدَرٍ يشُوبُ

فَخلَّفتَ الفؤادَ أخَا التِيَاعٍ

تَشِبُّ به لظىً فيها لَهِيبُُ

أفِي الأوتَار ما فيهَا فإني

إذا عزَفَ ابن داوُودٍ أغِيبُ

إذا دَاءُ القُنُوطِ قد اعتَرَانا

فمِن نَغَماتِ مَعزِفِه طَبِيبُ