يا جلال العصر علما

يا جلالَ العَصرِ عِلماَ

وَجمالَ العصر حِلما

يا أبَا بكرٍ وَمَن مِث

لُ أبي بَكرٍ مُسَمَّى

إن يَفُق غيرَه نَثراً

مثلُ ما فاقَه نَظما

فلقد فاقَه عِلماً

ولقد فاقَهُ فَهمَا

سيدي يشكو إليكُم

منكمُ خِدنٌ مُعَمَّى

قد لَقاكُم ولِقاكُم

بمُناهُ يَتَسَمَّى

ثمَّ مُذ فارَقتُموهُ

لم يَذُق للنَّومِ طَعما

ومُناه لَثمُ أكوا

سٍ مِنَ آدابكَ لَثما

تَتَعاطاني منَ انوا

عِها ما يُرشَفُ ظَلمَا

علَّ أن تُجنوهُ ما لم

يَكُ قد يُدرِكُ شَمَّا

لا سوى ذلكَ يَرجو

لا أرى في ذَاكَ وَصما

فَغَدا يُتحِمُ الأخ

طارَ إحجاماً وقُدما

ليس بِالشَّاعرِ يَستَن

دي أكُفَّ الناسِ لُؤما

فإذا ما مَنَحوهُ

فهزُ السادةُ قِدما

وإذا هُم حَرَموهُ

ملأَ الآفاقَ شَتما

ليس مِن ذا الصنفِ بل يَد

عونَه الشَّهمَ الأشَمَّا

حلَّ في بابكمُ واس

مَهُ للبَوَّابِ سَمَّى

قد أعارَ السَّمعَ مني

بعد لِينِ القولِ صَرما

فتَوَلَّى أخرَس النُّط

قِ أصَمَّ السَّمعِ أعمى

وفضاءُ الأرضِ في عي

نِه كالدِّرهَمِ غَمَّا

آسفاً مما لَقاهُ

عاضِضاً كَفَّهُ نَدما