يا رعى الله إخوة كرموني

يا رَعى الله إخوةً كَرَّمُوني

مَن مُعِينِي عَن شكرهم مَن مُعِيني

كَرَّمُوني بل كَرَّمُوا فَنَّ آدا

بٍ وفنَّ الآدابِ خَيرُ الفنُونِ

قَد رَأوني أخا الثناءِ فَأثنَوا

وَالرِّضَى مِن أحِبَّتِي يَكفِينِي

كَرَّمُوني بَل كَرَّمُوا منهُمُ فض

لاً أنا مظهرٌ له جَعَلُوني

ذَاكَ إذ من أنَا بِدُونِكُم يَا

رُ صَفَائِي وَأنتمُ مَن بِدُونِي

أَنا أَنتمُ وَأَنتمُ أَنا كالأَي

دِي رِفَاقِي شِمَالُهَا بِيَمِينِي

تِلكَ منكُم عَوَاطفٌ حَرَّكتها

يَدُ إخلاَصٍ منكُم لِي مَكينِ

إنَّ إخلاَصا منكُمُ لِىَ إخلا

صٌ لِفَنٍّ علَى مَمَرِّ السِّنِين

قلتُمُ قد قَضَيتُمُ وَاجباً نح

وِي فمَن لِي أنا بِرَدِ الدًُيون

هوَ قَلبِي ومَا لَدىَّ سَواهُ

فَخُذُوه إن شئتمُ واعذِرُوني

يا شبَابَ الحَمرَاءِ زَكُّوا نُبوغا

عَلِمَته الأَنامُ عِلمَ يَقِين

آلَ مرَّاكشٍ بِذا اليوم قَرَّت

أعينٌ منكُمُ وقَرَّت عُيوني

إنَّ مراكشا عَرينُ اُسُودٍ

أَوَ مَا ذِي شُبولُ ذاكَ العَرِين

إن كلِّيةَ ابنِ يُوسُفَ قِدماً

مَنبَعٌ لِلفُنون منذُ قُرُون

إزدهَت مَنظَرا وطَابت أريجا

مثلَ رَوضِ الزُّهُور غِبَّ هَتُون

كلُّ هذا بفضلِ خَيرِ مَليك

نَأصرِ الرَّأيِ مُستَنيرِ الجَبِين

ورِجَالُ الحكُومةِ الغُرُّ لولاَ

هُم لخَابت في العلمِ كلُّ الظنُون

وإذا يا حضُورُ جِئتُ مقِلاًّ

مِن حيَاءٍ وحِشمَة فَاعذِرُوني