يا طاهر والله إنك طاهر

يا طاهرٌ واللهِ إنكَ طاهرُ

قَسَماً بِمَن هو لِلخلائقِ قاهِرُ

نورٌ إلهىٌّ وما شَكٌّ به

دلَّت عليهِ بَواطنٌ وظواهرُ

هذا إلى خُلُقٍ تَضوَّعَ نَشرُه

قد فاوَحتهُ في البُكورِ أزاهرُ

قد زُرتُكم ورجعتُ أشعُرُ أنَّني

كنتُ المَزُورَ وأنتَ أنتَ الزائرُ

أدرَكتُ كُنهَ السِّرِّ بَعدُ لَمَا غَدَا

والكُلُّ مأمورٌ وأنتَ الآمرُ

طوبَى لمِن ظلَّ الحياةَ ملازِماً

لكَ فهو واللهِ العزيزُ الظافِرُ

للَّهِ ما قد ضَمَّ هذاا لكونُ من

عجَبٍ به لم تَجر مِنِّى خاطرُ

قد رَقَّ حتى لا يُرى لُطفاً ولا

حَ كطوَدِ مجدٍ فهو خافٍ ظاهِرُ

أدبٌ كما رقَّ الزّلالُ وَمَنطقٌ

غالٍ كما وزَنَ الجواهرَ تاجِرُ

يُذكي الحديثَ بِبَسمةٍ رَقَّت وضا

ءت مثلما تُذكي الأريجَ مَجامرُ

ما كان عندي أن أشاهدَ فيكَ مِِن

بحرٍ ولكن باللآلِئ زَاخرُ

فلِكُلِّ مَجبورِ الحَفيظةِ كاسرٌ

ولكِّ مَكسورِ العَقيدة جابرُ

إن ضاءَ منه فِرندُه فاحذر غُضو

نَ حِدِّه فهو الحُسامُ الباترُ

دارت به من خَيرِ صَحبٍ هالُةُ

وكما يَدورُ بوِردِ مُزنِهِ طائرُ

شِعرٌ بِنُورِه رُبَّما ضاءت إذا

عادَ اليراعُ إلى المِدادِ مَحابِرُ

هي خيرُ أيامِ الحَياةِ وحَقِّكم

قُضِيَت بِهنَّ مناسكٌ ومَشاعرُ

واللهِ ما كانَ المديحُ سجيَّتي

والطبعُ مني عَن مَديح نافرُ

لكن رأيتُ حقيقةً فشَكرتُها

والحُرُّ مَن هو للِحقيقةِ شاكرُ