يا طيب الإسم والأفعال والشيم

يا طيِّبَ الإسمِ والأفعالِ والشَّيَمِ

والأصلِ والذِّكرِ والأخلاقِ والذِّمَمِ

لأنتَ في سَقَمٍ والناسُ في أَلمٍ

كأنَّما هىَ رِجلُ الناسِ كلِّهِمِ

والقومُ ما بين مسؤولٍ وسائِلِهِ

والطَّرفُ في بلَلٍ والقلبُ في ضَرمِ

لا غَيَّرَ البدرَ كفٌّ للسِّرارِ ولا

نُكِّسَت لِلعلمِ والآدابِ من عَلَمِ

ولا تَرَوَّعَ سِربُ المًَكرُماتِ ولا

تلكَ الدماثةُ مَسَّتها يدُ السَّقَمِ

وشوفِيَت أَلسُنُ الأقلامِ مِن خَرَسٍ

فالقولُ ماب ينَ منثورٍ ومُنتَظِمِ

ذاكَ نتيجةُ أخلاقٍ لكم حَسُنَت

وفاوحت أرَجَ الأزهارِ في الأَكَمِ

لم أنسَ إذ قال لي يوما خَليفَتُكُم

هاتِ اسقِنيها إلى أن لا يُطيقَ فَمي

فقلتُ ماذا جرى فقال مُبتَهِجاً

تَخَفَّفت عن حَبيبي وطأَةُ الأَلمِ

بِتنا نُعاقرُها حتى افتَرَقنا وما

عُدنا نُفَرِّقُ بين الرَّأسِ والقَدَمِ

لَبَّى بها قَلَمي داعي مديحِكُمُ

وقَلَّما بالثَّناءِ قد جَرى قَلمي

وفي شفاكَ شفاءُ الرأيِ من خَطَلٍ

وفي شِفاكَ شفَاءُ العدلِ والهِمَمِ

وضمَّ بُعدُكَ والأحكامُ تُخبِرُنا

خوفَ البَريءِ إلى رجاءِ مُجتَرِمِ

أو قدَمٍ لم تزل لِلمَجدِ ساعيةً

هيهاتَ يُغبَنُ فيها المَجدُ مِن قَدَمِ

فالحمدُلِلَّهِ قد حلَّ الشِّفاءُ وفي

ذاكَ الشِّفاءِ شفاءُ المَجدِ والكَرَمِ

فلا ترى أمسِ وجهاً غيرَ مُكتَئِبٍ

ولا تَرى اليومَ وجهاً غيرَ مُبتَسمِ