يغادر مراكشا فرج

يُغادرُ مُرَّاكشا فَرَجُ

وللِمسكِ مِن ذِكرِه أرَجُ

نطَاسِيُّهَا سيُغادِرُها

وكلُّ لِسانٍ به لهِجُ

سَمِيُّ ابنِ زُهرٍ وخَالفُه

ومَن به في الرَّمس مُبتهج

وباعِثُه بَعد طول الفنَاء

ووارِثُه بعدَ مَن دَرَجُوا

ألاَ كيفَ نقوَى على بَينِه

وحُبُّهُ بالقلبِ مُمتَزِجُ

فلستَ ترَى غيرَ طرفٍ همَى

وقلبٍ لِفقدِه يَلتعِجُ

وَفىٌّ حَفِىٌّ أخِلاَّؤُه

على نهجِه في الوفَا انتَهجُوا

لقد رَاشَ سهمُ النوَى زمنٌ

فَأودَت به إذ رمَى مُهَجُ

يُداويك قبلَ الدَّوا لُطفُه

ولا عجَبٌ فاسمُه فرَجُ

فيا ربِّ عجِّل لنا باسمِه

إذا ما ألَمَّ بنا حَرَجُ