يوم أناخ بباب خير إمام

يومٌ أناخَ ببابِ خيرِ إمامِ

كَهَديةٍ مِن كفٍّ هذا العامِ

يومٌ أُضيفَ إلى المليكِ مُحَمدٍ

هو عندنا تاجٌ على الأيَامِ

يومٌ تجلي حبُّنا فيه لِخَي

رِ مُتَوَّجٍ في العالَمِ الإسلامي

فلِوَصفِهِ أرهِف لأقلامِ الثَّنا

فَلِمثل وصفِه مُرهَفُ الأٌقلامِ

هَشَّت رياضُ بلاغةٍ فيه فَذا

زَهرُ البديعِ مفتَّحُ الأكمامِ

وتَرى شحاريرَ البيانِ تصادَحت

وعلى الأَثير تجاوُبُ الأنغامِ

والشعبُ عند سماعِه مُتَرَنِّحٌ

يَحكي ترنُّمَ أغصُنٍ وحَمامِ

عمَّ الحواضر والبوادي بهجةٌ

فالكون روضٌ غبَّ صوبِ غَمامِ

خَلَّدتَ مجدَ جُدودِكَ الصِّيدِ الأُلى

ساروا منَ الأيَّامِ فوقَ الهامِ

ذكرى يرددها الخلودُ على مسا

معهم مدى الأحقاب والأعوام

والله جَلَّ جلالُه سَيزيدُكُم

من فائِقِ الإحسانِ والإنعامِ

ويُريكَ في الأقمارِ غاياتِ المُنى

وهل الهُمامُ سوى سليل هُمامِ

ألعيدُ عيدُكَ فاهنَأَن بجَلالِهِ

والعَرشُ عَرشُكَ يا أجَلًَّ إمامِ