لما حللت بأرض بوسنا

لَمّا حَلَلتُ بِأَرضِ بوسَنا

وَاِنجَلَت تَلكَ المَنايِرُ

أَيقَنتُ أَنّي وَسطَ أَلطافِكُم

ما تَستَبينُ بِهِ السَرائِرُ

ما نالَ ما قَد نِلتَهُ

مِنكُم لَعَمري أَيَّ زائِرُ

فَأَنا الحَقيقُ بِأَن أَتي

هِ إِذا أَرَدتُ وَأَن أُفاخِرُ

قَد كُنتُ طولَ إِقامَتي

ضَيفاً تَحَفَ بِهِ الجَماهِرُ

أَلقى الحُنُوَّ عَلى الوُجوهِ

عَلَيَّ مِثلَ الشَمسِ ظاهِرُ

إِنَّ الوُجوهَ مِنَ الرِجالِ

لَنِعمَ عِنوانِ الضَمائِرُ

وَرَأَيتُ وَجهَكَ كَيفَما

أَقبَلتَ يَنظُرُ وَهوَ سافِرُ

وَالعَطفُ إِن حَلَّ الفُؤادُ

غَدَت تُؤَكِّدُهُ النَواظِرُ

فَأَنا مُحِبُّكَ ما حييتُ

وَشاكِرٌ أَبَداً لِشاكِرُ