أذاق قلبي أسى بهجرته

أَذاقَ قَلبي أَسىً بِهِجرَتِهِ

مَن كانَ لي مُسعِداً بِمُهجَتِهِ

مُنَعَّمٌ طالَما نَعَمتُ بِهِ

بِزَعمِ مَن لامَ في مَحَبَّتِهِ

غُصنٌ مِنَ البانِ فَوقَهُ قَمَرٌ

يَضحَكُ زَهواً في لَيلِ طُرَّتِهِ

الراحُ قَبلَ الصَباحِ ريقَتُهُ

وَالبَدرُ في الحُسنِ دونَ طَلعَتِهِ

كَأَنَّ أَنفاسُهُ وَنَكهَتُهُ

نَسيمُ زَهرٍ زَها بِزَهرَتِهِ

لَمّا رَآني أَسيرَ مَسكَنَةٍ

في يَدِهِ حالَ عَن مَوَدَّتِهِ

وَقد نَهاني العَذولُ عَنهُ كَما

عَلَقتُ مِنهُ بِحَبلِ خِلَّتِهِ