أما ترى الزهرة والهلال

أَما تَرى الزُهرَةَ وَال

هِلالَ جاءا بِالعَجَب

تُضيءُ هاتيكَ وَذا

بَينَ النُجومِ يَلتَهِب

كَأُكرَةٍ مِن فَضَّةٍ

وَصَولَجانٍ مِن ذَهَبِ

فَاِشرَب عَلى نورَيهِما

وَسَقِّنيها وَاِنتَخِب

قَد هَجَونا وَكانَ غَيرَ صَوابِ

وَرَمَينا لِعَنبَرٍ في تُرابِ

وَظَلَمنا الحُسامَ وَهوَ صَقيلٌ

إِذا جَعَلناهُ في اَخَسِّ قِرابِ

لَو عَرَفنا لِما نَسَجناهُ قَدراً

ما فَرَشناهُ في خَرابٍ يَبابِ

عَجَبي فِيَّ إِذ اَتَيتُ بِشَمسٍ

كَيفَ حَتّى أَطلَعتُها في ضَبابِ

يا لَها غَلطَةً وَإِلّا فَما ذا

يَنفَعُ البازَ صَيدُهُ لِلغُرابِ