أيا أيها البدر الذي ما أظنه

أَيا أَيُّها البَدرُ الَّذي ما أَظُنُّهُ

رُئي مِثلُهُ لا في السَماءِ وَلا الأَرضِ

غَدَرتَ فَغادَرتَ القِلى مُتَعَدِّياً

يَجورُ فَيَبكي مِنهُ بَعضي عَلى بَعضي

وَأَوحَشتَ مِن رُؤياكَ طَرفي وَلَم يَزَل

يُنتَزِّهُهُ في وَردِ وَجنَتِكَ الغَضِّ

فَإِن كُنتَ تَخشى مِن لِسانِ بُكائِهِ

فَما الرَأيَ إِلّا أَن تُبَرطِلَ بِالغَمضِ