أيا ذا الحزم والعزم المكين

أَيا ذا الحَزمِ وَالعَزمِ المَكينِ

وَذا التَدبيرِ وَالرَأيِ الرَصينِ

تَهَنَّ بِهَذِهِ الأَيّامِ وَاِنعَم

قَريرَ العَينِ مُنقَطِعَ القَرينِ

وَخُذ في الشَربِ بَينَ عَقيقِ وَردٍ

وُدُرِّ نَدىً وَفِضَّةِ ياسَمينِ

حَليٍ يَضحَكُ التَرصيعُ مِنهُ

إِذا لَبِسَتهُ أَجيادُ الغُصونِ

مِنَ الراحِ الَّتي تُجلى فَتَجلو

صَدى الأَحزانِ عَن روحِ الحَزينِ

تَرى مِنها العُيونَ عَلى الأَواني

إِذا مُزِجَت حَباباً كَالعُيونِ

وَلا تَسلُك سَبيلَ السُكرِ إِلّا

لَصاحي القَلبِ سَكرانِ الجُفونِ

لَهُ في خَدِّهِ صُدغٌ مُدارٌ

كَلَيلِ الشَكِّ في صُبحِ اليَقينِ

وَعِش أَمثالَ عيدِكَ أَلفَ عيدٍ

فَمِثلُكَ لا يُرى في أَلفِ حينِ