أيا سحابا وبله هام

أَيا سَحاباً وَبلُهُ هامِ

وَيا رَبيعاً عُشبُهُ نامِ

وَيا أَخا البِرِّ الذي بَعضُهُ

يَفضُلُ عَن حاجَةِ إِلمامي

وَمَن هُو البَحرُ الَّذي دائباً

يَغمُرُني آذِبُه الطامي

وَمَن كَساني وُدُّهُ مَفخَراً

يَنجَرُّ مِن خَلفي وَقُدّامي

وَمَن إِذا يَمَّتَهُ لَم أَزَل

ما بَينَ إِكرامٍ وَإِنعامِ

وَمَن غَدا يَسحَبُ ذَيلَ العُلا

ما بَينَ إِجلالٍ وَإِعظامِ

اِستَقبِلِ العيدَ الَّذي قُربُهُ

أَشهى مِنَ الرِيِّ إِلى الظامي

وَراعِهِ حَقَّ مُراعاتِهِ

إِن شِئتَ بِالطاسِ أَو الجامِ

وَعِش قَريرَ العَينِ يا سَيِّداً

سُؤدُهُ بَينَ الوَرى سامِ

فَأَنتَ مَن إِن صاغَ أُكرومَةً

رَندَجَها مِنهُ بِإِتمامِ