خلائقنا من زهرة الروض أعطر

خَلائِقُنا مِن زَهرَةِ الرَوضِ أَعطَرُ

وَأَحسَبُنا مِن أَنجُمِ الجَوِّ أَنوَرُ

وَنَحنُ بُدورُ النَقعِ وَالنَقعُ مُظلِمٌ

وَنَحنُ بُحورُ السَلمِ وَالسَلمُ أَزهَرُ

كِرامٌ إِذا ما اِستَنشَقَ القَصدُ رَفدَنا

يَفوحُ لَهُ مِنهُ عَبيرٌ وَعَنبَرُ

يَتيهُ الثَرى مِنّا بِوَطئٍ غَطارِفٍ

مَناقِبُهُم مِن كُلِّ ما فيهِ أَكثَرُ

وَتُزهى بِنا الأَيّامُ حَتّى كَأَنَّنا

لِأَجيادِها حَليٌ مَصوغٌ وَجَوهَرُ

فَلَو لَم نَكُن خَيرَ الوَرى لَم يَكُن لَنا

عَلى الدَهرِ حُكمٌ نافِذٌ وَتَجَبُّرُ