رأيتك بصاص الثياب مزوقا

رَأَيتُكَ بصّاصَ الثِيابِ مُزَوِّقاً

فَقُلتُ لِنَفسي قَد وَجَدتُ فَتىً حُرّا

فَجِئتُكَ وَالأَطماعُ تَجذِبُ مِقَودي

لِأَمرٍ فَما أَنجَزتَ لي ذَلِكَ الأَمرا

فَكُنتُ كَأَنّي مُمحِلٌ شامَ بارِقاً

فَلَم يَرَ مَرقاهُ لِخُلَّبِهِ قَطرا

وَإِلّا كَظامٍ طافَ رائِدُ لَحظِهِ

إِلى أَن رَأى آلاً فَقَدَّرَهُ بَحرا

فَما زالَ يَقفوهُ وَيَزدادُ ما بِهِ

إِلى أَن غَدَت تِلكَ الفَلاةُ لَهُ قَبرا