رأيت من لست له ذاكرا

رَأَيتُ مَن لَستُ لَهُ ذاكِراً

إِذا رَأى لِحيَتَهُ يَبكي

فَقُلتُ لِمْ لا أَتَلَهّى بِه

وَأَنصُرُ الفِعلَ عَلى التُركِ

فَلَم أَزَل أَمسَحُ أَعطافَهُ

حَتّى إِذا اِستَفتَحَ في الضحِكِ

قُلتُ لَهُ ما قيمَةُ الشَيبِ أَن

يَدورَ بَينَ الهَمِّ وَالضَنكِ

أَنسُج لَهُ ما يَتَغَطّى بِهِ

فَقَد يُغَطّي الحَقُّ بِالشَكِّ

فَقالَ صِف لي ما أَرى دُرَّهُ

لِلسَبَجِ الرَطبِ بِهِ يَحكي

فَقُلتُ إِنّي واصِفٌ فَاِستَمِع

مِن صادِقٍ عارٍ مِنَ الإِفكِ

خُذِ القِلى وَالغَيظَ فَاِسحَقهُما

وَاِعجِنهُما بِالعَضرِطِ المَكّي

وَاِخضِب بِهِ شَعرَكَ يا شَيخَنا

مِنَ العِذارَينِ إِلى الفَكِّ

وَهَذِهِ النُسخَةُ مَكتوبَةً

عَن شَرَحانَ القائِدِ التُركي