عندي جعلت فداك من ندمان

عِندي جُعِلتُ فِداكَ مِن نَدمانِ

رايٌ قَريبُ العَهدِ بِالغُدارنِ

يُقلى لَنا في الوَقتِ حينَ يَجيئَنا

فَيَجيئُنا كَسَبائِكِ العِقيانِ

يَرِدُ المَقالي وَهوَ أَبيَضُ ساطِعٌ

وَيَعودُ مِنها وَهوَ أَحمَرُ قانِ

وَلَحَبَّذا كافورُهُ سيما إِذا

ما خَلَّقَتهُ حَرارَةُ النيرانِ

وَاِنعَم بِما يَأيتكَ مِن نَسرينِهِ

مُتَرَدِّياً بِشَقائِقِ النُعمانِ

فَاِعذُر فَمالي بَعدَهُ شَيءٌ سِوى

دَستيجَةٌ مَلأى وَسِتُّ قَناني

مِن قَهوَةٍ تَجلى عَلَيكَ كُؤوسُها

وَرُءوسُها في أَحسَنِ التيجانِ

وَقَد اِستَزَرتُ مُهَفهَفاً لِغِنائِهِ

حُلَلٌ يَزَفُّ بِها مِنَ الأَلحانِ

فَاِجعَل لِروحِكَ راحَةً في يَومِنا

بِرَواحِها لِلراحِ وَالرَيحانِ