لا أنس أيامي ولا أطرابي

لا أَنسَ أَيّامي وَلا أَطرابي

أَيّامَ كُنتُ أَجُرُّ ذَيلَ شَبابي

مَعَ مَن إِذا حَمَلتَ عَلَيهِم هَفوَةٌ

ثَبَتوا وَلَم يَستَنجِدوا بِعِتابِ

قَومٌ إِذا خَطَبَ الفَتى أَلفاظُهُم

زُفَّت إِلَيهِ جَواهِرُ الآدابِ

إِنَّ حِكمَةٌ مَنَعَتهُمُ مِن نَفسِها

كانَت لَهُ خُدَعٌ مِنَ الأَلبابِ

كَم مِن دُجى هَمٍّ أَماطوى جُنحَهُ

عَنّي بِنورِ كَواكِبِ الأَكوابِ

حَتّى أُصِبتُ بِقُربِهِم فَأَصابَني

قَلَقٌ يَقِلُّ كَثيرَهُ لِمَصابي