لقد جار ما تشكوه في الحكم واعتدا

لَقَد جارَ ما تَشكوهُ في الحُكمِ وَاِعتَدا

وَأَسرَفَ في أَفعالِهِ وَتَمَّرَدا

فَمَن لي بِأَن لَو كُنتُ أَعرِفُ حيلَةً

تَصَيِّرُ أَجفاني لِأَجفانِكَ الفِدا

دَهَت عَينَكَ العَينُ الَّتي لَو قَضى القَضا

بِأَنَّكَ مِنها سَوفَ تُصبِحُ أَرمَدا

فَمُذ بُدِّلَت مِن نَرجِسٍ بِشَقائِقٍ

أَعادَت لُجَينَ الدَمعِ مِنّي عَسجَدا

سَلَلتَ حُسامُ اللَحظِ مِنها عَلى الوَرى

وَقَد كانَ أَحرى أَن يُصانَ وَيُغمَدا

فَأَنتَ الَّذي أَبلَيتَها بِالَّذي بِها

إِذا السَيفُ لَم يُغمَد تَراكِبَهُ الصَدا