وذي حلة من نسيج الزمان

وَذي حُلَّةٍ مِن نَسيجِ الزَمانِ

يُضاحِكُ أَحمَرُها الأَصفَرا

يُؤانِسُ مَن ظَلَّ مُستَوحِشاً

إِذا اِختَلَسَ الصَحوُ مِنهُ الكَرى

وَيَدعو إِلى القَصفِ أَربابَهُ

بِأَحسَنِ صَوتٍ إِذا كَرَّرا

وَيَجلو عَلى أَهلِهِ نَفسَهُ

بِتاجِ عَقيقٍ عَلَيهِ يُرى

فَأَمّا الشُنوفُ لَدى أُذنِهِ

إِذا اِهتَزَّ في مَشيِهِ أَو جَرى

فَتَنظُرُ مِنها لَهُ صَنعَةً

تُبَهرِجُ صَنعَةَ كُلِّ الوَرى

وَهَل هُوَ إِلّا العَروسُ الَّتي

تَقَلَّدَتِ الحَلى وَالجَوهَرا

أَو الرَوضُ باكَرَهُ وابِلٌ

فَأَلبَسَتهُ الوَردَ وَالعَبهَرا

كَأَنَّ الصَباحَ حَبيبٌ لَهُ

إِذا غابَ أَسهَرَهُ مُفكِرا

فَلا يَتَهَنّا بِأَلفاظِهِ

إِلى أَن يُشاهِدَهُ مُسفِرا

فَلا عَدِمَ الشَربُ أَذكارَهُ

فَكَم بَكَّرَ الشَربُ إِذ بَكَّرا

جَميلٌ يَمُنُّ عَلَيهِم بِهِ

يَحِقُّ لِمَولاهُ أَن يُشكَرا

وَأَحسَنَ عاداتِهِ أَنهُ

يُصَفِّقُ مِن قَبلَ أَن يَنعَرا