يا أخا لا يمر حلو الإخاء

يا أَخاً لا يُمِرُّ حُلوَ الإِخاءِ

بِهِجاءٍ مِنهُ وَلا إِقصاءِ

وَالَّذي راحَ ذا سَناً وَثَناءِ

وَغَدا ذا فُتُوَّةٍ وَفَتاءِ

وَالَّذي شادَ مَجدَهُ بِالمَساعي

في عِراصِ الفَخارِ وَالعَلياءِ

بِيَ فَقرٌ إِلى المُدامِ وَإِن لَم

أَكُ مِمَّن يُعَدُّ في الفُقَراءِ

فَصُنِ اليَومَ وَجهَ قَصدي وَإِلّا

لَم أَصُن عَن سِواكَ وَجهُ ثَنائي

بِسَلافٍ إِذا ذَوى رَوضُ عَيشٍ

أَنبَتَت فيهِ زَهرَةَ السَرّاءِ

كُلَّما صُفِّقَت حَكَت لِلنَدامى

ذَهَباً تَحتَ فَضَّةٍ بَيضاءِ

سَيَما وَالسَماءُ تَجلو عَلَينا

نَفسَها في غِلالَةٍ دَكناءِ

وَالرُبى في مَعارِقِ النَبتِ تَبدو

في خَلوقِيَّةٍ وَفي صَفراءِ

فَتَفَضَّل بِما تَيَسَّرَ مِنها

فَوَنُعماكَ ما عَداكَ رَجائي