يا طلعة القمر المنير

يا طَلعَةَ القَمَرِ المُنيرِ

يا قامَةَ الغُصنِ النَضيرِ

جارَ الخِمارُ فَقُم بِنا

نَعدِل إِلى عَدلِ الخُمورِ

لا تَغفَلَن عَن لَذَةٍ

في مِثلِ ذا اليَومَ المَطيرِ

فَالقاشُ في ديباجَةٍ

أَعلامُها آسٌ وَخيري

أَشجارُهُ وَنَسيمُهُ

مِثلُ المَشاجِبِ وَالبُخورِ

وَبَهارُهُ مِثلَ الشُمو

سِ وَغُدرُهُ مِثلَ البُدورِ

وَالطَيرُ في أَرجائِهِ

مُتَجاوِباتٌ بِالصَفيرِ

فَعَلَيكَ بِالذَهَبِ الَّذي

أَجراهُ روباسُ العَصيرِ

حَتّى صَفا فَكَأَنَّهُ

دَمعُ الطَليقِ عَلى الأَسيرِ

يُبدي حَباباً كَالعَقو

دِ عَلى كُؤوسٍ كَالبَخورِ

فَدَعِ الصَغيرَ مَكانَهُ

وَاِعدِل إِلى جِهَةِ الكَبيرِ

ما بَينَ وَردٍ كَالخُدو

دِ وَأُقحُوانٍ كَالثُغورِ

إِن كُنتَ تَعلَمُ أَنَّ لي

عِلماً في مُلازَمَةِ البُكورِ

فَإِن اِستَفَدتَ مَسَرَّةً

فَبِحُسنِ مَشوَرَةِ المُشيرِ