يا من إذا حال أخ لا يحول

يا مَن إِذا حال أَخٌ لا يَحول

وَمَن عَلى الدَهرِ بِهِ نَستَطيل

عارَضَنا بَعدَكَ ما شَرحُهُ

إِذا اِختَصَرناهُ عَريضٌ طَويل

وَنَحنُ في ساعَتِنا هَذِهِ

بَينَ فِصادٍ وَدِماءٍ تَسيل

وَدارُنا مِن طيبِها جَنَّةٌ

لَو أَنُّهُ كانَ بِها سَلسَبيل

فَإِن تَفَضَّلتَ عَلَينا بِها

فَهِمَّةٌ حُسنى وَرَأيٌ جَميل

أُحيِ بِها المَوتى وَلا تَغفَلَن

عَنهُم فَفيهِم لَكَ أَجرٌ جَزيل

لا تَمنَعِ الرَيَّ عِطاشاً فَما

مِن مَورِدٍ إِلّا إِلَيهِ سَبيل

وَهَذِهِ جُملَةُ ما عِندَنا

وَحَسبُنا اللَهُ وَنِعمَ الوَكيل