أبي يعصب الغاوون ما في عيابهم

أبِي يعصِبُ الغاوون ما في عِيابهم

ويَلْطَخُنِي بالشرِّ مَن هو مُلْطَخُ

ولو شئتُ أضحى بين دارِي وبينهمْ

بساطٌ بعيدٌ لِلمطايا وَبرزخُ

كأنّي مقيمٌ بين قومٍ أذلّةٍ

أَميمُ رزاياً بالجنادل يُشدَخُ

ولِي مُهجةٌ لم يبقَ إلّا طُلولُها

تُرشُّ بأنواعِ الهمومِ وتُرضَخُ

إذا قلتُ يوماً قد مضى ما يريبها

تَراسخَ بِي ما لم يكنْ قبلُ يَرسُخُ

ويشمَخُ قومٌ ناقصون عن العُلا

وكم بيننا أنْ كنتُ بالفضل أشمَخُ

فقلْ للّذي يبغِي لِحاقِي غباوةً

أفي غير فحمٍ أنتَ دهرَك تنفُخُ

وَما أَنتَ إلّا يَرْمَع الدَّوِّ كارعٌ

وَإلّا فغرثانٌ ولا نارَ يطبُخُ