أتاركي أتلافى اليأس بالأمل

أتَارِكي أتلافى اليأس بالأملِ

وراجعي أتقاضى الحزمَ بالزّلَلِ

لا تحملنِّي على وعْرٍ فأركبُهُ

ولو توسّمتَ منه طلعة الأجلِ

ولا تُعِلنّني رَنْقاً فألفظُهُ

ولو لوجهٍ يراه النّاسُ للقُبَلِ

واِستبقِ صَمتي لمغرورٍ أقمتُ له

ظهرَ الرّجاء على رِجْلٍ من العِلَلِ

دعني يغمّد حلمي ما اِنْتَضَتْ هممي

أو لا فهاك جوابي خُذْه مِن أَسَلِي

إنْ لم أذَرْك تُلاقيني فتنكرني

فلا أطاعتْ سيوفي أصعبَ القُلَلِ

ولا حملتُ القنا في يومِ معركةٍ

وصارَمَتْنِي ظهورُ الخيل عن مَلَلِ

أأنتَ أشجعُ أم دهرٌ يسالمني

ويشرئبُّ إلى بِشْرِي فدع أملي

ألقى إليَّ زَماناً كان يجعله

حِبالةً لاِقتناصِ الفارس البطلِ

وقال قُدْنِي إلى ماشئتَ أسْعَ له

يا مالكاً مالكَ الأرقابِ والدُّوَلِ

وما اِحتَفلتُ بشئٍ ظلّ يبذله

لأنّ أكثرَ منه في يديّ ولِي