أسخطتني فرضيت من كلف

أَسْخَطْتَنِي فَرضيتُ من كَلَفٍ

ولربّما رضِيَ الّذي غَضِبا

وبَسَمْتَ يومَ البين من عَجَبٍ

فأريتَ من بَرْدِ اللَّمى شَنَبا

وَظَلمتَ في هجري بلا سببٍ

وَلَقد طَلبتَ فَلَم تَجِد سَببا

وَلَقد وَهبتُ فَما رَجعتُ لَكم

قَلبي وَكَم رجع الّذي وَهَبا

وَبَلَغتُمُ عِندِي مآربكم

عفواً ولم أبلغ بكم أَرَبا

وَأَعَنْتُمُ عَمداً وَعَن خطأٍ

غِيَرَ الزّمان عليَّ والنُّوَبا

وَوصِبْتُ مِنكم ثمَّ مِن يَدكمْ

طولَ الزّمانِ وَلَم أَكن وَصِبا

وَإِذا اِلتفَتّ إِلى سمائِكُمُ

تَهْمِي عليَّ وتُمطِرُ العَجَبا

أَلفيتُ صفوي كلَّه كَدِراً

وَوجدتُ جِدّي كلَّه لَعِبا