أضن بنفسي عن هوى البيض كلما

أضنُّ بِنَفسي عَن هوى البيضِ كلّما

تيقّنت أنّ الحبَّ ذُلٌّ لصاحِبهْ

ولا خُدِعتْ عينِي بضوءِ وميضِهِ

ولا مُطِرَتْ أرضي بماء سحائِبِهْ

وسيرِيَ في كُورِ المَطيَّةِ موجِفاً

على شاحطِ الأقطارِ هافٍ براكِبِهْ

أقَرُّ لعينِي من عناقِ مُهَفْهَفٍ

أَبيتُ سوادَ اللّيل بين ترائِبِهْ

ولمّا سقاني الدّهرُ صِرْفاً صروفَهُ

كِرَعتُ شراباً لا يَلَذّ لشارِبِهْ

فلا تطلبا عندي النجاة فإنّنِي

أروحُ وأغدو في إِسارِ عجائِبِهْ