ألا يا نسيم الريح من أرض بابل

أَلا يا نَسيمَ الرّيحِ مِن أَرض بابلٍ

تحمّل إِلى أَهل الخيامِ سلامي

وَقُل لِحَبيبٍ فيك بعضُ نَسيمِهِ

أَما آنَ أَن تَسطيع رَجعَ كلامي

رَضيتُ وَلولا ما عَلِمتُم مِنَ الجَوى

لَما كنتُ أَرضى مِنكُمُ بلِمامِ

وَكيفَ أُطيقُ الصبرَ عمّن غَرامهُ

جَرى في عظامي وهيَ غيرُ عِظامِ

وَإنّي لأَهوى أَن أَكونَ بِأَرضِكُم

عَلى أنّني مِنها اِستَفدت سَقامي

تُريدونَ أَن أَرضى وَما كنتُ راضِياً

بِأنّكمُ في غَيرِ دارِ مقامِ

وَقد كُنتُ كالعقدِ المنظّم فيكُمُ

فَها أَنا ذا سِلكٌ بِغيرِ نظامِ

فَلا برقَ إلّا خلّبٌ بَعد بَينِكم

وَلا عارِضٌ إلّا بياضُ جهامِ