ألمت بنا بعد الهدو وربما

ألَمَّتْ بنا بعد الهدوِّ وربّما

ألمَّ بنا من ليس نرجو لِمامَهُ

فيا لكَ مِن يومٍ شَحَطْتَ بياضَهُ

فلم يَعْدُني حتّى رضيتُ ظلامَهُ

ومِنْ مُغرَمٍ يَقْلِي لذيذَ اِنتباهِهِ

ويَهْوى لما جرّ المنامُ منامَهُ

ومِنْ مُسعِفٍ جُنْحاً بطيبِ عناقِهِ

وكم حَرَمَ العُشّاقَ صُبحاً كلامَهُ

فإنْ لم يكن حقّاً فقد بات مُغرَمٌ

يداوٍي بتلك الباطلاتِ سَقامَهُ

فحُبَّ به من باذلٍ لي حلالَهُ

وفادٍ بذاك البذل منّي حرامَهُ

ومِنْ مُلْتَقىً عَذْبِ المَذاقِ وتحتَهُ

فلم يرضَ لي حتّى رَبِحتُ أَثامَهُ

ولا عيبَ فيه غيرَ قربِ زوالِهِ

على أَنَّ مُشتاقاً أراد دوامَهُ