إذا أنتم لم تشفعوا في قباحة

إذا أنتُمُ لَم تَشفَعوا في قباحةٍ

ولم تشفعوا في خائفٍ بأمانِ

فَما أَنتُمُ إلّا سَرابٌ بقِيعَةٍ

يضلّلُ رَأْيي أوْ يغرّ عِياني

وجدْتُكمُ لَم تَصلحوا لِرَخائِنا

ولا لزمانِ البُؤْسِ والحَدَثانِ

وما أنتُمُ أهلٌ لودِّ قلوبنا

ولكنّ للبغضاءِ والشَّنَآنِ

أقمْ واحداً فرداً ودعْ عنك مرّةً

نفاقَ فلانٍ أوْ خِداعَ فلانِ

فكْم عشتُ مقروناً بقومٍ صحبتُهمْ

ولكنّني لم أنتفعْ بقِرانِ

أذمُّ زماني فيهمُ ومِن أجلِهم

وما الذّنبُ لو أنصفتُ ذنب زماني

فإنْ أنتَ أنكرتَ المعاريضَ وَاِنتَهَتْ

إليك مَغازٍ بينها ومعانِ

فَهذا وَقولي في يد الحزمِ مُوثَقٌ

فكيف إذا أطلَقْتُ فيه عِناني