إذا لم تستطع للرزء دفعا

إِذا لَم تَستطعْ للرزءِ دَفْعاً

فَصَبراً للرزيّةِ وَاِحتِسابا

فَما نالَ المُنى في العَيشِ إِلّا

غَبِيُّ القَومِ أَو فطنٌ تغابى

هِيَ الدّنيا نُغَرُّ بها خَدوعاً

ونُورَدُها على ظمأٍ سرابا

وَهَذا الدَّهر يُصبِحُ ثُمَّ يُمسي

يَقودُ إِلى الرَّدى مِنّا صِعابا

وَهَل أَحياؤُنا إِلّا تُرابٌ

بِظَهرِ الأرضِ يَنتظرُ التّرابا

صَدَعتَ بِما كَتبتَ صَميمَ قلبي

عَلى عَجلٍ فلم أُطِقِ الجوابا

فَلَو أَنّي اِستَطَعت حَمَلتُ وَحدي

وَلَم أهب الأَذى عنكَ المصابا

وَغَيرك من نعلّمهُ التعزّي

ونُذكره وقد ذَهَل الثَّوابا

فَلَو حابى الزّمان سِواك خَلْقاً

لَكانَ سَبيل مِثلك أَن يُحابى