بياضك يا لون المشيب سواد

بياضك يا لون المشيبِ سوادُ

وَسُقمُك سقمٌ لا يكادُ يُعادُ

فقَد صِرتُ مَكروهاً على الشّيبِ بَعدَما

عَمِرْتُ وما عند المشيبِ أُرادُ

فلِي من قلوبِ الغانياتِ ملالةٌ

ولي من صلاحِ الغانياتِ فسادُ

وَما لي نَصيبٌ بَينهنّ وَلَيسَ لي

إذا هنّ زوّدن الأحبّةَ زادُ

وَما الشّيبُ إلّا توأَمُ الموتِ للفتى

وعيشُ امرئٍ بعد المشيبِ جهادُ